Emamof

قال لقمان الحكيم لولده: أي بُنَيَّ! إنك من يوم أن نزلت إلى الدنيا استدبرت الدنيا، واستقبلت الآخرة.
فأنت إلى دار تقبل عليها أقرب من دار تبتعد عنها.

ولقي الفضيل بن عياض رجلاً فقال الفضيل للرجل : كم عمرك؟! قال: ستون سنة، قال الفضيل :
إذاً أنت منذ ستين سنة تسير إلى الله يوشك أن تصل.
فقال الرجل: إنا لله وإنا إليه راجعون. قال الفضيل : هل عرفت معناها؟ قال: نعم عرفت أني لله عبد، وأني إلى الله راجع. قال الفضيل : يا أخي! من عرف أنه لله عبد وأنه إليه راجع، عرف أنه موقوف بين يديه، ومن عرف أنه موقوف عرف أنه مسئول، ومن عرف أنه مسئول فليعد للسؤال جواباً.
فبكى الرجل وقال: يا فضيل وما الحيلة؟!

قال الفضيل : يسيرة، قال: ما هي يرحمك الله؟، قال: أن تتقي الله فيما بقي من عمرك، يغفر الله لك ما قد مضى، وما قد بقي من عمرك.


الا فلترزقني يا الله تقواك في السر والعلن

0 Responses