Unknown

مات الدكتور مصطفى ولم يصلني حتى برقية عزاء ... مات ولم يقل لي حتى انه مات !

نعم حدث ذلك ولن اقيس على اي مقياس بغيض جعل من الصعاليك من يعلو لموته هتاف الشوارع وجعل من امثالك من يموت في هدوء ويبقى الهدوء ..............

لن اقول ان هناك موجة من الحزن انتابتني فحسب بل هو احساس بفقدان علم ذو معنى! لقد احببتك حقا مع انني لم القاك ! لقد كنت اقرأ ما تكتب واشاهد ما سجل لك من حلقات وكلي احترام لشخصك الذي كلما مثل امامي زاد في حصالة علمي شيء ليس بالهين. ربما لم ارى منك سوى ذاك الوجه ... يكفي فقد علمتني دون ان نجتمع في مكان ! على النقيض من غيرك ممن اجتمع بهم ! لقد كنت حقا معلمي وهذا شرف لي لعل الله يجزيك ثواب علم ينتفع به وان يرحمك واموات المسلمين. لقد قرأت كتبا عديدة لك حتى انني فكرت في ان ابعث لصاحب لي بهدية فاهديته حوار مع صديقي الملحد .....
لتبق كل بصماتك في هذا العالم دليل على ان كفاح لرجل وعمر افني في سبيل العلم وليسمو التاريخ اليك ليكتب اسمك بماء الذهب.




ليس هذا رثاء ولكنه مجرد ذكرى لوفاة هذا الجهبذ الذي اثرى عالم بأسره وكان ذاك ابسط ما له من حق علي !

0 Responses