Unknown
على الرصيف !! المزعوم تجد الكتير من العوائق ... فتنحني احيانا او تخرج عن مسارك الى الاعلى والى الاسفل او الى اليمين واليسار ايضا فانت كائن متحرك في كل الاتجاهات حينما تسير على الارصفة في مدينتي الجميلة مع ان الاشهر السابقة شهدت انشاءات وتعديلات على الشارع العام بسبب ان السيد الرئيس كان من المفترض مروره  بهذا الشارع في احد الاحداث ! ولكن مع الاسف لم يحدث وبالتالي لم تكتمل الانشاءات بالمستوى المطلوب ! واعود الى الرصيف الذي تجد عليه آلة تصوير وتجد عليه نصف بضائع محلات التموينات وغيرها وفي بعض الاوقات تجد ارغفة الخبز الطازج الرائع المصنع من القمح المطابق للمواصفات المصرية "حسب الكود المصري للخرسانة !!" والملقى على الرصيف على سبيل التبرك ببركة الرصيف المبارك دائما  !!! وتجد عليه ايضا السلالم المؤدية الى المحلات ذات الكعب العالي او حتى ذات الكعب المتدني !!! المهم ان الرصيف ليس مستوٍ وان استوى فهو مشغول واتساءل كثيرا ما هي وظيفة الرصيف او في الاصل ما هو تعريف الرصيف في قواميس بلادي !!

على الرصيف كنت اجد من يتسول واحيانا من يتبول !! ولكن شد انتباهي شيء احسست بأني مسؤول عنه ولا اعلم هل انا حقا مسؤول عنه ام لا ؟؟ لقد وجدت انسانا يفترش الرصيف ! وما الغريب وما العجيب بل وما الجديد ايضا ؟ اعلم انها "موضة قديمة " ولكن هذه المرة زاوية رؤيتي واسلوب تفكيري كان بشكل مختلف ساورتني نفسي ان اعود لأسأله عما اذا كنت استطيع ان اقدم له شيء او ان اتحقق مما يدور في نفسي من اسئلة ولكني لم اقف ولم يقف تفكيري ايضا حتى الان في هذا الموضوع !!!

زاوية الرؤية هي ما يتشدق به منظمات حقوق الانسان وما يحدث على ارض الواقع !! بل ما أقرأ في سيرة عمر بن عبدالعزيز حتى اني لم اعد اصدق حقيقة التاريخ او حقائق التاريخ !! وكم اتمنى ان تصدق مقولة التاريخ يكرر نفسه وان يمد الله في عمري لاعيش في  زمن عمر بن عبد العزيز او ان يفلح اصدقائي في العودة بالبعد الرابع ببوابات الزمن !!! وأنى لهم هذا فتلك احلام وان شئت فسمها هذيان الواقع من الواقع فاليوم نعيش نعيش الواقع "فالواقع هو الساقط من اعلى بمفهومي كمصري " واتساءل ان تكرر الزمن فهل انا ساتكرر وهل انا متكرر " ليس برؤية التناسخ " ولكن برؤية التكرار .


اما اسلوب التفكير فهو ما توصل الى ان القضية ليست قضية ذاك الرجل الذي افترش الرصيف فحسب  بل هي قضيتي ايضا ونتيجة تفكيري بافتراض حسن النوايا وان الرجل لايمكنه العمل وان الرجل فعلا محتاج وان الظاهر انه لم يسأل الناس وان الرصيف استغله اصحاب الاموال وكان من اقل مستويات العدل ان يستغله ايضا من لا يملك المال !!انه حقا عدل في صورة اخرى ....ليست رؤيتي هي ان ارى كل ما هو موجود في صورة مثالية فهذا يكاد يكون مستحيل ولكن رؤيتي ان هناك شيء لابد من تداركه الفارق بين طبقتين من الشعب ووهم الطبقة المتوسطة !!! وبالتالي فما يحكي التاريخ عن ازمنة ساد فيها العدل ولو نسبيا شيء مفزع بالمقارنة مع ما ارى .


في تلك اللحظات اتذكر مجموعة من الصور اعرضها  في محاولة للبحث عن الحل ليس على سبيل السلبية او النظر الى النصف الفارغ وبمعنى آخر فأنا ارى ان النظر الى النصف الفارغ انما هو منتهى الايجابية فهو داع الى التفكير لملئ النصف الفارغ!  ولئن كانت السلبية حل فلنعتبرها سلبية ......










هل نبدأ من الرصيف او نبدأ من شرفة اعلى ناطحة سحاب حيث السحابة السوداء ؟؟؟ لا يهم !!!!  اللهم اصلحنا واصلح احوالنا .
0 Responses