Unknown


هناك في احد اتوبيسات شرق الدلتا بعد صلاة الفجر مباشرة اخرج اسامة من حقيبته بعض الشطائر والفيروز ..... اعتقد انه لم يكن على علم بما يحدث في هذه الايام .... لم نكن نعرف سوى شيء واحد هو اننا قادرين ان شاء الله على تحقيق شيء ما، لم نتفق على ماهيته ولكننا اتفقنا على انه سينجح ..... بمقياسي لا اعده نجاحا مكتملا كما هو حال الانسان فالكمال لله وحده ونظرتي الى النجاح يمكن ان احتفظ بها لنفسي فليس من داع للحديث عنها ... كانت شطائر لذيذة ومع ان عدد الساعات التي كنت انامها كان قد تقلص الى الخمس ساعات او ما هو ادنى لكنني لا اذكر منها الا ما يسر .... 

في السادسة مساءً يحين ميعاد المغادرة وتبدأ رحلة البحث عن تذكرة والتي ربما تبوء بالفشل حتى بعد محاولات عدة وساعات الانتظار ! لقد استخدمنا القطار لأول مرة في رحلاتنا بين القاهرة والمنصورة وأصبح ميعاد المغادرة منسوبا الى ميعاد القطار !! 


صورة أخرى .كان هو من سيوقظني لكنه حدث العكس وذهبت الى بيته وايقظته ونزل ثم ذهبنا الى مكان لا نعرف عنه الا اسمه وخريطة لا تسمن ولا تغني من جوع ..... نسير ... الى هناك في اول ايام التدريب...... عطية...اظن انني كنت قد مررت بهذا المكان .... نحاول ان نسأل ...نركب احدى الميكروباصات .... يذهب الى مكان آخر ليس وجهتنا !! لقد تأخر الوقت ... انها حماقة سائق قال بأنها وجهته وهي ليست بوجهته مع الاسف ... اذكر يومها انني احسست بالغربة في بلادي فأنا من لا يعرف المكان !! سحقا ... في النهاية وصلنا الى وجهتنا انها دار الضيافة بجامعة عين شمس . مغامرة مجهولة الهوية .....


اليوم تذكرت تلك الايام بعد ان تسلمت بريدا من منظمي مسابقة صنع في مصر يفيد بأن فريقنا 

YOTTA24 Mansoura-CE-5-03;
قد اجتاز المرحلة الاخيرة في التصفيات ورشح لخوض المسابقة التي ستقام في  يوم المهندس المصري والذي سيعقد بمركز القاهرة الدولي للمؤتمرات ان شاء الله.

لست اسجل فرحا بهذه المناسبة بقدر ما اسجل أملا للحصول على المركز الذي يستحقه الفريق، وشكراً لله الذي منحنا كل تلك النعم .

0 Responses