Unknown
اليوم كما هو المعتاد اربع وعشرون ساعة !...وتستمر الضغوط .. وكما هو معلوم بالطبيعة لا تنفجر الا الانابيب المغلقة ! ويظل أفلاطون في مدينته الفاضلة ، وليابونوف في كرة اتزانه ، وسارتر في سجن" الجدار" ومحفوظ في عالم الفقراء ... وأنا في وطن - مع ايقاف التنفيذ - وفي حياة يمثلها المنحنى الذي أؤمن بوجوده ! منحنى فوضوي ، كل منا هو بالفعل منحنى لذاك النظام " انسان " مع اختلاف نقاط البداية لمتغيرات نظامه تنتج " انسان آخر " ... انه تعريف الفوضى بحق ! 

  لأجل هذا الوطن .. او حتى اللاوطن .. حقوق على من يحيا على أرضه بغض النظر عن العقائد والاتجاهات الفكرية .... حق منهم فرضه  وألزمه الحجاج ابن يوسف الثقفي .. انه التجنيد .. بعيداً عن ما يحب المرء ويكره ..انكار للذات . وحياة  تسير رأسيا في اطار من الامر واطاعته .. على العكس من حياة أفقية في اطار من  الأخذ والرد ، عشت هناك في ظروف "قاسية " مع علمي بأن هناك أقسى .. شَرُفت بأن جندت في صفوفها .. (مع تحفظي) .. فليس كل ما  يتمنى المرء يدركه .. وزادني شرفا ان أمثل دوراً وأن أشارك " لمجرد المشاركة " في   حماية مقدرات البلاد وأهلها ...قدراً يشاءه الله فيكون ... التقيت هناك اناساً من مختلف اطياف المجتمع ...كونت صداقات مزقت اياديها بكل الحب - في أعراف الجندية - بدلتي العسكرية لأكثر من مرتين كمراسم لانتهاء التحاقي بالخدمة العسكرية... لقد كان مما اذهلني الموقف برمته .. لقد أعطاني بعدها يوما " يوسف" قلما وقطعة من أشلاء بدلتي وطلب مني ان اوقع عليها!! لم اتصور ان هذا الكم من الناس - يكن لي كل هذا الحب والاحترام- ليس لاننا فحسب نتعرض للضغوط او للمخاطر معاً - في قارب واحد- لا بل انني اجزم انه شيء أسمى من ذلك..


نعي ان كل التغيرات الجذرية تتم على الكوكب عبر العنف .. انها مسألة العنف واللاعنف ، حتى وان ادعى البعض الحياد .. الحياد هو اللاعدالة ...شيء ما فقد طوعاً او كراهية من بقايا الانسان الذي يحيا ...شيء ما لا افهم طبيعته ، ولا افهم عدمية وجوده ... يقف الوغد هناك يحدق في نقطة لا نرى ، تلك النقطة ان رأينا .. اكاد اجزم ان هناك حلا سوف يطرح في ذات الحظة .
جسر المصالح يمتد بين اوغاد شمال افريقيا والمهجر ودول التحالف التي تحيا على اللاعدالة .. او على الحياد الزائف المزعوم ، لا بد وان يرسم بخط عريض ولون مميز على الخريطة التي نستخدم حين نفكر في ما يحدث هذه الايام. ..شظايا من الفكر الهدام .. تعج بها الرياح .. رياح الربيع الاول للثورات العربية ... .

انتهى البعد اللامدني - حتى ولو مؤقتا !- وعدت ادراجي.. استقبلني أصدقائي بإحتفال على شرف العودة الى المدنية ! والزميل "محمد عطية " رفيق الدرب !! .. بدعوة وتنسيق  من الأخ السيناتور " محمد ضيف " ومشاركة الزملاء " أسامة جمال " و"عمرو جمال "و " أحمد مدكور" و " آسر حسن "... ،وتثبت الأيام ان من افضل ما يعطينا الله .. أصدقاء...






1 Response
  1. GaMaL Says:

    حمدالله على السلامة سيادة العقيد :)