Unknown


كم هو مؤلم ان اكتب تلك الكلمة ... القطيع وكم هو مؤسف ان استخدم ذاك التعبير الذي يتكرر امامي للمرة الثانية.

يوم ما وضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، والذي يقام على هامشه العديد من الندوات التي يلقيها من علا شأنه ومن هب ومن دب !! اعني ان هناك من يتحدث عن السياسة ومن يتحدث عن العلوم وآخر عن الرقص وفنونه المتنوعة !! على هامشه التقيت مفكراً من دولة عربية بدأ حوارنا عن الديموقراطية والشعوب العربية واسمحلي ان أسميها  الدم قراطية كما احب! ، دار الحوار بين من تجاوز عقده السادس اوبدا لي هكذا وبين آخر من انتهى من اتمام عقده الثاني قريبا "اعني بيني وبين ذاك المفكر " لك ان تتخيل حجم الهوة بين الفكر وعقيدته .. واعني عامل الزمن فقليل هم من التقيت بهم وتحدثت اليهم كان لحوارهم اثر "من بقايا نظرية الاسفنجة والماء ".

اذكر يومها اني تحدثت عن السلطة وتداولها ! فاجأني هذا الكهل مبتسما بسؤال، اظنه سؤال استخدمه انا دائما مع من احاور !!- ربما ان تقارب التفكير هو السبب في ان بقي اثر للقائي به- ! لقد سأل قائلا هلا عرفت لي السلطة !! لقد كان ردي يكاد يكون رداً اكاديميا او ان شئت اسمه نظريا وشتان بين النظرية والتطبيق فقد اعتدت هذا  لانني عربي ....

لقد كان في اجابتي كلمات مثل النخبة وحتى الثقافة الهلينية من ابراجها العاجية واستطردت حديثي بكلمات كبرهة وبوتقة وما هو على شاكلتها !! لقد اعجبني صموده وكنت سعيدا حين صمدت ايضا امام حواره فسالني عن تعريفي انا للنخبة !!لقد استخدم ذات الاسلوب!! لم يكن على احد ان يتحفظ عن الرد فهذا مجرد سؤال عابر عن الرؤية وليس سؤال مثلا عن ورقة بيانات لقطعة الكترونية يطلب منك استاذ جامعي ان تحفظها لتقوم بكتابتها او استرجاع بياناتها حين يطلب منك انها مجرد -واعني بمجرد، التجريد بكل معانيه- عن ما تعني الكلمة بالنسبي لي لقد اجبته في شقين معنى احسه ومعنى آخر اتمنى ان احسه ... انها كلماتي المجردة تعبر عن رؤيتي ليس الا !!

لقد ابتسم مرة اخرى ومع ان الحوار قد بدأ في اوله بكثير من المثاليات وكنت اصدمه بصخور وجدران الواقع .. الواقع العربي ... الذي لا اجد في قواميسي ولا قواميس غيري ما يمكن ان يصفه ،،،، لكنه كان يعاود الحديث عن نقطة اخرى.... حتى ادرك انه والحديث لابد ان يصلا في النهاية الى اللامثالية ... الى ارض الواقع !!  انها وصف لبداية الحديث، حتى يدرك من يقرأ كلامي أنه اعتاد الواقع .. او على الاقل في حواره معي لقد وصف السلطة .. والنخبة ... بوصف تكرر اليوم والامس على لسان آخرين بالقطيع والراعي والكلاب ... لا يمكن ان انسب هذا الوصف لي فلي ما اصف به ولمن يقرأ كلامي ان يدرك اوصافي فهي اكثر عمقا من القطيع والكلاب والراعي .



يتبع .... ان شاء الله
0 Responses