Unknown

بعد ان استيقظ !! على دقات طبول الحرب .. الحرب التي شنتها خلايا الدماغ على باقي اجزاء الجسم وافرزت ما تفرز لتيقظ الكائن الذي سقط من عداد الاحياء لبرهة !! وبعد ان قضى بعض اعماله التي يقضي سارع الى جهاز الكمبيوتر .. فقط انها جرعات عليه ان يتعرض اليها دون مبرر الا ان هذا اصبح لزاما !! لا يعرف كيف بينما تمر الدقائق اذا بجرس الهاتف يرن .. اعتذر عن التأخر فقد استيقظت متأخرا ..المهم هل انت مستعد .. اجاب نعم  مستعد .. ابتسم وقال سنلتقي بعد قليل...وتحين ساعة الصفر حين تصل المركبة التي ستقلهم الى القاهرة ..يبدو انه لم ينم جيدا فقد كان يبحث عن ضالته في الاسكندرية بالامس ولم يجدها !! وهو اليوم في طريقه الى القاهرة عله يجدها !! وصل الى القاهرة ولم يحس بالوقت الذي مضى لانه عاش تلك الاوقات في تجاذب لاطراف الحديث وفي حوار يستمتع به كعادته مع استاذ له يلتقي به كلما شاء الله فحديث عن مستقبل مظلم لمزرعة فيها المنخنقة والمتردية والنطيحة وما اقبحها !! وحديث آخر يمس كالمنحنى خطوط التقارب التي بينه وبين استاذه في ما يعرف .. وأسئلة بلا اجوبة طرحت فكيف يمكن ان يوضع انموذج للشجرة !! وهل يمكن ؟؟ ، وعن نظم الزمن الحقيقي !! ... 

هناك حيث انشئ الملك فاروق مبنى جديد بجوار حديقة الحيوان ! ليكون هذا المبنى هو الهدف الذي وجد ضالته على استحياء فيه وربما هي ليست ضالته  .. ربما كان عليه ان يتأكد .. في حيرة من امره !! ولكن الفرص لا تأتي وتذهب ولكنها تذهب فحسب !! كما هي رؤيته التي يرى دائما !! استاذه يشد من ازره ويحاول جاهدا ان يعزز من نشاط الكترونات المدار الاخير ليثير الذرة وينشطها ..استاذه يقف وكأنه مثل بمثل .. رأس برأس .. ياللتواضع ومن تواضع لله رفعه ...انتهى الى ان القرار يرجئ ولحاجه في نفسه بعد ان اخذ وريقات تنتهي صلاحيتها بعد سويعات !! الان يحدث ما يحدث دائما ارتفاع التيار الكهربي  في الخلايا العصبية الذي ينتج كالعاده رقم من الرقمين1 او 0 فقد اعتاد ان يفكر كما لو انه آلة رقمية ...

نعم وكثير من الضغوط التي كادت ان تفقده الاتزان تعرض لها ولا يزال .. ولا يكترث  .. يظن بان مجموع القوى على المحاور الثلاثة يساوي صفر !! ولكنه لم يأخذ في اعتباره عند حل تلك المسائل البعد الرابع .. والخامس .. وهلم جرا، لكنه يعتقد بأنه لن يكون هناك نقطة على البعد الرابع تعطي حرية مطلقة لان المطلق ليس سوى العدم !


الشمس مشرقة بشكل رفع درجة حرارة مقاعد السيارة التي اتجهت بعدها الى النقابة ليسجل اسمه ضمن النقابة التي لم تكن على خارطة العمليات ..وبعد ابرام معاهدة العصير مقابل الغداء واتمام تنفيذها  ينتهى الامر الى استاد الكلية الحربية الذي شهد انتهاء العملية التي اطلق عليها توم آند بصل تخليدا للذكرى التي لن تخلد فلا شيء يخلد طبقا لمايعتقد ...






0 Responses