Unknown


ترفع سماعة الهاتف ... انه خبر سيء! ولكن مشيئة الله واقداره ... لقد توفيت عمتك ..

صمت مطبق .. انا لله وانا اليه راجعون ...


في اقل من نصف ساعة كنت وبضع من اسرتنا في مركبة الى حيث بيتها .هناك .. حيث يظهر الحزن وربما تختفي وراءه كثير من مشاغل الحياة ! هناك وكعادتي  في عمق آبار التفكير في واقع او ماض او حتى مستقبل .. وتأمل... كثيرا ما اتسائل ثم اتسائل لم اتسائل حين لا اجد ما يروئ عطش تساؤلي.

هم كما هم .. كما هي عاداتهم ذميمها وحميدها . يحيا كثير منهم في هامش الحياة لا يعير تفكيرا لما يحدث وفي الواقع ما يحدث ليس الا تفاصيل حياتهم .  لن ادون عن ما شاهدت اليوم حيث كان العزاء ..وسأترك هذا فما المقام هو المقام .

وسأترك سطور تدونتي هذه عن عمتى التي رحلت وليست ببعيد عنا !
عهدتها بخير وعلى خير .. وأسأل المولى ان يعاملها بما هو اهله وان يغفر لها ويرحمها .. ما اذكر لها سوء ..منذ ان بدأ عقلي يعي ويدرك .. بالفعل لا اذكر لها سوء .. اذكر اني حين سألتها عن حالها يوما فردت ورددت " الحمد لله " اكثر من عشر مرات !!

كانت .... نعم فهي فعل ماض !! ومن اقل من اربع وعشرين ساعه كانت فعل حاضر !! لا اعرف كيف يكون الفعل حاضرا ولكنها كانت فعل حاضر وبقوة .. كانت تكن لي وﻹخوتي حب من نوع خاص ... وبالذات شقيقتي ايمان التي لم تفتأ تسأل عنها وعن احوالها ... منذ اسبوع كان والدي ووالدتي وشقيقتي في زيارتها !! زيارة عادية لا تحمل اي صفات او نكهات .. انه الموت ..حقيقة الحياة .. وحق


لا اعرف كيف علي ان اتحمل ان افارق من احب !! و لكن ما اعرفه انني سوف افارقهم بشيء من الادراك الذي اعيش اعرف ذلك وفراق اما برحيلي او برحيلهم .
0 Responses